اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 701
ربيعة، فحلف لئن أمكنته منه فرصة ليقتلنه .. فذكر القصة بطولها.
و أخرجها الكلبيّ في تفسيره مطوّلة، و فيه ما يدلّ على أنه جاء مسلما إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قبل أن يلقاه عيّاش.
و روى ابن جرير، من طريق ابن جريج، عن عياش، عن عكرمة، قال: كان الحارث ابن يزيد بن أنيسة يعذّب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل .. فذكر نحو هذه القصة.
و روى ابن أبي حاتم في «التّفسير»، من طريق سعيد بن جبير، أنّ عيّاش بن أبي ربيعة حلف ليقتلنّ الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن لؤيّ، فذكر نحوه.
و روى الطّبرانيّ من طريق السّدّي القصة بطولها، و لم يسمّه، و من طريق مجاهد، و لم يسمّه أيضا، و في سياقه ما يدل على أنه لقي النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عيّاش، و اللَّه أعلم.
و بهذا يصح أن يكون صحابيا.
و قال ابن أبي حاتم في «الجرح و التّعديل»: الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الّذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة، و ذلك بعد أحد.
و أخرجه ابن عبد البرّ في موضعين، سمى أباه في أحدهما زيدا، و في الآخر يزيد:
آخر. شهد الفتوح بعد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ذكره سيف، و روى عن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عمرو بن مالك بن عتبة بن وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها، فحاصرها عمرو و ترك الحارث بن يزيد العامريّ على نصف العسكر، و تقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصّة.
قلت: و قد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.
قال عبدان: سمعت أحمد بن سيّار يقول: لا يعرف له حديث إلا أنه مذكور في حديث أبي اليسر، و أشار إلى ما أخرجه هو و عبد الغني بن سعيد في «المبهمات» من طريق ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب، عن